من يقبل تزوير الشهادات لماذا يرفض تزوير الانتخابات

‌مؤيد عبدالستار

كما أكدت بعثة الاتحاد الاوربي على المشاركة الضعيفة في الاقتراع العام وقالت رئيسة البعثة فيولا فون كرامون :

(إن عزوف الكثير من المواطنين عن المشاركة في الاقتراع يحمل رسائل سلبية).*

وأشارت معظم الشخصيات التي تحدثت في المحطات الفضائية الى عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات رغم مناشدة رجال الدين للمواطنين من خلال المساجد ودعوة الناس للمساهمة في عملية الاقتراع .

اضافة الى العديد من التقارير التي ذكرت المخالفات في عملية التصويت التي جرت يوم الاحد .

وكتب مراسل صحيفة الغارديان مارتن شولوف (إن نسبة المشاركة ضعيفة وتقدر ب 25 % وإن العراقيين خرجوا بأعداد منخفضة في الانتخابات حيث قاطع كثيرون اقتراعا يخشون أنه قد يعزز نظاما سياسيا قد خذلهم) **

وبغض النظر عن الجدل الدائر حول نسبة المشاركة في الانتخابات فان فوز أي كتلة أو حزب من القوى السياسية التي حكمت خلال العقدين الماضيين يشكل خللا من وجهة النظر التي تقارن نسبة الفساد الذي شاع بين المسؤولين والرشاوي التي فاحت رائحتها والشهادات المزورة التي حصلوا بها على المناصب ، لان مثل هذا الخلل في الاختيار لا يسمح بفوز من مارس الفساد بمختلف اشكاله وحرم المواطن من أبسط الخدمات حتى لجأ الناس الى أسلوب مقاطعة الانتخابات وترك القوى السياسية الحاكمة تواجه مصيرها المحتوم والرحيل الى حيث القت رحلها أم قشعم .